بعد أن كان مروان يعمل في بوفيه مركز السرفانتس الاسباني في دمشق ليكون قريب من حلمه في السفر إلى إسبانيا, محاولا اقتناص فرصة الهروب... يقفل السرفانتس بقرار رسمي من الحكومة الاسبانية.. ليجد مروان نفسه بدون فيزا وبدون سفر وبدون عمل. يقرر أن يفتح دكان صغير قرب منزله. ثم يبدأ بمراقبة الأوضاع وما تؤول إليه بلده ليبدأ بالخروج في بعض التظاهرات في بداية الثورة.. ثم بعد اعتقاله لعدة أيام ينصحه أهله بمغادرة سورية والذهاب مع والدته وأخيه إلى الإسكندرية . ويذهب إلى الإسكندرية. في الإسكندرية يعود ليفكر في السفر. ويتعرف بالمصادفة المحضة على موظفة في السفارة الاسبانية في الإسكندرية ويعرض عليها مشكلته ويتوسل إليها لتساعده في الحصول على فيزا. وينال ما يريده. وتمنحه السفارة الاسبانية فيزا لمدة اسبوع. ويغادر إلى اسبانيا ويمكث فيها هناك ليومين. ثم يغادرها إلى السويد ليطالب باللجوء السياسي.
 

يبدأ مروان بالإحساس بعبث الرحلة...وبالندم على فكرة الهروب ويبدأ يفكر حقيقة أن يعود إلى بلده سورية ليحارب أو يعيش أو يموت هناك
يبدأ بالشعور أن السفر الذي كان يحلم به دائما اصبح كابوسا مرعبا وان السفر لم يكن سوى فخ له ويبدأ بالشعور بالذنب وان كل ما يحصل له ليس سوى عقاب للرغبة الجنونية الدائمة بالخروج وانه كان بامكانه أن يبقى ليقف مع اصدقائه واسرته هناك. ستتجول معه الكاميرا في مكانه الجديد البارد وهو يشتري حاجياته اليومية، وهو يتكلم عن شيخوخته المبكرة خارج الوطن.


حصل هذا الفيلم على دعم منحة "بدايات" للافلام الوثائقية عن دورة 2013