14/09/2017
يبني عمّال البناء السوريّون ناطحة سحاب في بيروت في حين أنّ منازلهم تقصف. انتهت الحرب اللبنانيّة فيما الحرب السوريّة ما زالت مشتعلة. العمّال مسجونون في موقع البناء. لا يُسمح لهم بأن يغادروه قبل السابعة مساء. فرضت الحكومة اللبنانيّة حظر تجوّل ليليّ على اللاجئين. الفسحة التي يصعدون منها ليبدأوا نهارَ عمل جديد هي الاتّصال الوحيد الذي تبقّى للعمّال السوريّين بالعالم الخارجيّ. معزولين عن وطنهم، يتجمّع العمّال مساء حول جهاز تلفزيون صغير ليتلّقوا أخبارا من سوريا. وبالرغم من معاناتهم من الكرب والقلق وحرمانهم من أبسط حقوق الإنسان والعامل، إلا أنّهم ما زالوا آملين بحياة مختلفة.
إخراج: زياد كلثوم
إنتاج: بدايات وباسيس برلين فيلم بروداكشن - 2017
ولد زياد كلثوم في حمص في العام 1981 وتخرّج بعد دراسة السينما. عمل كمساعد مخرج في أفلام ومسلسلات وبرامج تلفزيونيّة عديدة، من ضمنها فيلم "سلّم إلى دمشق" لمحمّد ملص (2013). في العام 2011، أخرج أوّل فيلم وثائقيّ قصير "آه يا قلبي" الذي اختير لمهرجان قرطاج السينمائيّ. الوثائقيّ الطويل الأوّل لكلثوم "الرقيب الخالد" يتناول الحياة اليوميّة المفصومة والتجارب بين خدمته العسكريّة الإجباريّة في الجيش السوريّ وبين دوره كمساعد مخرج خلال تصوير فيلم "سلّم إلى دمشق". عُرض "الرقيب الخالد" في مهرجان لوكرانو السينمائيّ في العام 2014 وفي مهرجان فريبورغ السينمائيّ العالميّ في العام 2015.