تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة استخدام بيوت وأحياء المدن والبلدات السورية المنكوبة و المُدَمَرة والمُهَجّر سكانها قسراً، كمواقع تصوير لأفلام سينمائية تحت موافقة السلطات السورية.
ولا ينفك يتوالى على تلك الأحياء والأماكن المنكوبة وبإذن من القوى العسكرية المسيطرة عليها،عدد متزايد من المشاريع السينمائية ، يقتحم فريق تصويرها تلك الأحياء والبلدات السورية بكاميراتهم مُتَجاهلين ذاكرة المكان وحرمة البيوت وقصص وأرواح وذكريات ساكنيها، ملتزمين بحياد فادح وسكوت مطبق عن المسؤول عن كل هذا القتل والتهجير.
إن هذه المُدن المُدَمَرة التي تحولت إلى مواقع للتصوير السينمائي، ليست فقط أماكن حدثت فيها جرائم حرب آنية موصوفة من قصف لأحياء سكنية أو لمدارس أو مشافي أو مخابز، ولكنها أماكن ومواضيع لجرائم ضد الإنسانية لاتزال ممتدة ومُستمرة وقيد التنفيذ عن طريق الإمعان بجريمة التهجير القسري لساكنيها ومنعهم من العودة إلى بيوتهم، وتشريع ذلك من خلال إجراءات قانونية، أقرت مؤخراً في سياق ما سُمّي بعملية إعادة إعمار وتنظيم المدن، سعياً لمحو آثار الجريمة والانتهاء من فرض وقائع جديدة على الأرض، بهدف تجريد أصحاب الأرض والبيوت من أملاكهم وحيواتهم وذاكرتهم وحقهم في العودة وفي العدالة، وبالتالي تجريدهم من حقهم في مواطنيتهم.
إنّ لنا في الداخل السوري القابع تحت سيطرة النظام، أصدقاء ورفاق قابضين على جمر الحكاية والذاكرة، قد لا تسمع أصواتهم ولا تظهر أسماؤهم علناً، لكن كاميراتهم وأعمالهم السينمائية لا تنفك تسجل وتوثق. إنهم في صمودهم في الداخل يسجلون بامتناعهم عن التعفيش السينمائي، موقفاً مشرفاً في مواجهة التطبيع الثقافي المُشين المُفضي إلى تمييع الجرائم وتجهيل مرتكبيها.
نحن السوريات والسوريين، المُشتغلات والمُشتغلين في مجال السينما، احتراماً لذواتنا ولشرف مهنتنا، نرفض أن تتحول المدن السورية المدمرة ، بكل ما تحمله من أدلة وبراهين وشواهد على الجرائم التي ارتكبت بحق الناس الذين خرجوا يطالبون بالكرامة والحرية وكريم العيش إلى ديكور لأفلام سينمائية تطبع مع النظام. وأن يدفن مع أنقاض المدن السورية المُدَمَرة، ذكرياتنا وقصصنا وآمالنا.
نحن لن نساوم على سرديتنا ولن نقبل التلاعب بقصصنا وأمكنتنا وصورنا. هذه المنازل المُتَداعية والخالية من سكانها، لم تكن ولن تكون يوماً أطلالاً نبكي عليها، إنها جزء من حكايتنا التي سنصونها ونرويها ونتوارثها إلى أن تتحقق العدالة ويحاسب القَتَلَةْ.
إن استقلالية الثقافة وحرية الفن لا تكون بالتطبيع مع الجريمة والقبول بسردية القتلة (من أي جهة كانوا) وتناسي تضحيات ونضالات شعوب ثارت من أجل الحرية والكرامة. من هنا فإننا نعلن إدانتنا لأفلام تورطت وتتورط في التعفيش السينمائي، تتلاعب بذاكرة الأمكنة والناس، وتتواطأ مع المسؤولين عن جرائم الحرب وعن الجرائم ضد الانسانية.
آفو كبرئليان |
رشا رزق |
عبد الله الخطيب |
لينا محمد |
أنمار حجازي |
رامي فرح |
عبد الله القصير |
مانيا عنداري |
أحمد باشا |
راية يمشة |
عبد الحكيم قطيفان |
مايا شربجي |
الفوز طنجور |
رنا زيد |
عزة البحرة |
محمد غنام |
اياس مقداد |
رند صباغ |
عفراء بطوس |
محمد ال رشي |
ايمن قطان |
رندا مداح |
عليا خاشوق |
محمد علي الاتاسي |
إيمان الجابر |
روشاك أحمد |
عمار المأمون |
محمد نور احمد (أبو غابي) |
آيهم الأغا |
ريم علي |
عمار البيك |
مطر إسماعيل |
بسام خبية |
ريما فليحان |
غسان هماش |
مظفر سلمان |
بيسان الشريف |
زاهر عمرين |
غطفان غنوم |
الاخوين ملص |
تيم السيوفي |
زياد كلثوم |
غياث ايوب |
ميلاد الامين |
ثائر موسى |
زينة حلاق |
غيث بيرم |
ميسون أسعد |
حسن قطان |
سالينا اباظة |
فاتنه ليلى |
ناندا محمد |
حلا عمران |
سامح اسعد |
فارس الحلو |
هاله العبد الله |
جلال الطويل |
سامر عجوري |
فراس فياض |
هشام الزعوقي |
جمعة حمدو |
سامر سلامه |
فراس عزام |
هيا العلي |
جود كوراني |
سارة زرياب |
قتيبة برهمجي |
واحة الراهب |
خديجة بكر |
سعيد البطل |
كنانة عيسى |
وعد الخطيب |
ديالا برصلي |
عارف الحاج يوسف |
لبنى ابو الخير |
وائل قدلو |
ديالا الهنداوي |
عاصم حمشو |
لميا ابو خير |
ياسر قصاب |
ديلير يوسف |
عامر مطر |
لؤي حفار |
ياسمين فنري |
رأفت الزاقوت |
عبد الله حكواتي |
لويز عبد الكريم |
يوسف الجندي |