طالت الثورة وتبدلت. تتراكم الايام والاحداث والتقارير لنصير أكثر فأكثر بعيدين عن ما يفترض ان يكون من صنع أيدينا. بعد ان انتهت ثورة الزهور واللافتات واغصان الزيتون، وفي صباحات مختلفة ذهب الشباب الى الجيش الحر كل منهم الى جبهة وكل منهم في اتجاه وتوقيت مختلف، وفي صباحات اخرى اجتمعوا تباعا في بيت يقع في حي تشرين يدعونه بالمقر.
الحياة هي ما يشغل الناس هنا والموت هو الحدث الطارئ. ونرى في تفاعل الشخصيات مع الموت، موت الاصدقاء وموت الاعداء، ما يجعلنا نعيد التفكير في معتقداتنا المفصولة عن واقع الحرب الدائرة في سوريا.
يصور الفيلم حياة المقرات التي تبدو في منطقة رمادية بين الموت والحياة، بين العسكرة والمدنية. والشخصيات هم مدنيون يحملون السلاح، ويحتار من يراهم في تسميتهم، ثوار، جيش حر، "خريجين حبوس"، اسلاميين! لكنهم ليسوا كل ذلك، هم أشخاص غير قابلين للقولبة ولا هم يصلحون لمنطلق للتعميمات.
حصل هذا الفيلم على دعم منحة "بدايات" للافلام الوثائقية عن دورة 2013