مقال عن فيلم"حب في الحصار" في "المدن" بقلم روجيه عوطه
29/12/2015
لا يحيل الفيلم القصير لمطر اسماعيل، "حب في الحصار" (إنتاج بدايات)، إلى صورة عن التهلكة والإدقاع. بل أن المحنة فيه، وهي الحصار المستمر الذي يضربه نظام بشار حافظ الأسد على جنوب دمشق منذ أكثر من عامين، مُسجلة على سبيل غير مضر بالماكثين بها. فلم يستولِ السكون على المحاصرين، وهم في الفيلم أسرة واحدة، ولم يجمدوا بفعل إكراههم على الجوع والعطش، كما أن خور البقاء وشحّ مقوماته لم يكسرهم. فقد أدركوا أن الوجوم في وضعهم يرادف انهزامهم، مثلما أن انقطاعهم عن الحركة يساوي امتثالهم. غير أنهم، وبحسبما جاؤوا أمام الكاميرا، لم يتوقفوا عن بناء طرقهم إلى الوجود، ولو في حده الأدنى،...
المزيد
مقال عن فيلم "Coma" في جريدة المدن الالكترونية، بقلم رائد الرافعي
07/12/2015
كيف يكون الإنتظار؟ إنتظار عودة حبيبٍ غائب، أو مدينةٍ تتفتّت، أو ماضٍ يتحلّل. فيلم المخرجة السورية، سارة فتاحي، "COMA" (كوما أو الغيبوبة)، يدخل في أعماق حالة الإنتظار بعبثيتها وقساوتها عندما تكون عودة ما مضى مستحيلة. الحتمية الوحيدة هي أنّ الزمن يمرّ عبر الإيقاع الثابت لضربات عقارب الساعة الثقيلة في غرفة جلوس منزلٍ دمشقي وعبر الفصول التي تتهاوى بانتظام على المدينة وأهلها.
فيلم فتاحي، الذي حصد جوائز في مهرجانات سينمائية عالمية هذه السنة، يعالج تفاصيل حميمة لحياة ثلاثة نساء في ثلاثة عقود مختلفة من الزمن ويوثّق يومياتهن تحت سقف المنزل الواحد. فتاحي ولمدة أربع سنوات تقريباً صوّرت والدتها وجدّتها في داخل شقّتهن...
المزيد
مقال عن فيلم "الآن: نهاية الموسم" في جريدة المدن الالكترونية، بقلم روجيه عوطة
16/11/2015
في فيلمه القصير، "الآن: نهاية الموسم" (إنتاج بدايات)، الذي عرض مساء الأحد 15 تشرين الثاني، ضمن ملتقى "أشغال داخلية 7" في "أشكال ألوان"، يصور أيمن نحلة لحظة من لحظات الخروج السوري، أي التي تفصل الهرب من براميل "البعث" وإرهابه عن الهرب عبر البحر الى احدى البلدان الأوروبية. وهذه اللحظة، مكانها كاراج إزمير، حيث يصل السوريون بأمتعتهم، من حقائب وأكياس، ويهمون في ترقب الإقلاع منه. بين الوصول والإقلاع، هناك إنتظار، موضوعه البائن، إشارة مقبلة من المهربين، لكنه، وفي الوقت نفسه، يسود في كل رجائه ويسم أي شيء قد يقترب منه، محولاً اياه الى مُنتَظَر.
إلا أن الإنتظار لا يجيء بشكله دائماً، بل...
المزيد
بالذبح جيناكم" - بقلم راشد عيسى"
25/06/2013
في خلال ساعات فقط من رفعه على "يوتيوب"، حقق الشريط الغنائي الساخر "بالذبح جيناكم" مشاهَدات بالآلاف، مسجلاً حتى اللحظة أكثر من عشرين ألف مشاهَدة. فهو واحد من أعمال فنية قليلة تستلهم الأوضاع السورية بهذه السوية الرفيعة من الاشتغال على الموسيقى والغناء والأداء الساخر. الفيديو يستلهم أغنية لطفل في مدينة بنش (ريف إدلب) جاءت تأكيداً على استثمار "جبهة النصرة" للأطفال في تأجيج العنف.
الطفل في الفيديو يَعِد العلويين والشيعة بالذبح، ويومئ بيديه بطريقة تستحضر حركة الذبح. العمل يبدأ بوضع شريطي فيديو متجاورين. الأول لذلك الطفل من بنش، والثاني لطفل آخر يغني في "مزة 86" ويردد كلمات بذيئة، وأنه سيفعل كذا وكذا بالثورة. الطفل يغني وسط...
المزيد
بعدنا طيبين "في حلب" - بقلم راشد عيسى
11/06/2013
لولا حكاية الصبي الحلبي محمد قطاع "سلمو"، ربما كان فيلم "بعدنا طيبين" ليقُرأ بطريقة أخرى. فالفيلم المهدى "إلى روح الشهيد محمد قطاع، وجميع الباعة المجهولين، الذين يجعلون الحياة ممكنة في حلب"، يبدو كأنه صُوّر غداة استشهاد الصبي، لولا أن صُورَ الفيلم تشي بالشتاء، وتُرى ملابس ثقيلة في حي الشعار الحلبي، حيث البضاعة المباعة شتوية أيضاً. لولا ذلك لقلنا إن الفيلم صُوّر في ضوء حكاية "سلمو"، وهذه براعة تحسب للفيلم الذي أنتجته مؤسسة "بدايات" من تصوير وإخراج عروة مقداد في تجربته الأولى.
كان "سلمو" بائع قهوة متجولاً قبل أن يعدمه اللصوص بدعوى التجديف. بائع ككل مَن ترك وراءه عائلة تنتظر ربطة خبز...
المزيد