في الصحافة

الواقع السوسيولوجي السوري سينمائيا - بقلم باسل عودات

18/07/2013

يخطو المشروع خطوات جدّية نحو الهدف المرسوم له، فهناك العديد من الأفلام التي يتم العمل عليها، كما سيتم الإعلان عن ورشة تدريب للمهتمين الفيلم الوثائقي قريباً، أظن أننا نخطو على المسار الصحيح  

أكّدت المسؤولة الإعلامية عن مشروع (بدايات) الذي يهتم بدعم وإنتاج الأفلام القصيرة والوثائقية التي تتناول الواقع السوري، أن المؤسسة تتوجه للهواة والمحترفين وتقدّم الدعم المادي والاستشاري واللوجستي لتمكينهم من إتمام أعمالهم، ورفضت الكشف عن مصادر التمويل وشددت على أنها مصادر تعنى بالشأن الثقافي ولا تنتمي لأجندات سياسية.

وكان مجموعة من السوريين فقد أسسوا مؤسسة غير ربحية تحمل اسم (بدايات) في محاولة للبحث عن سينما وثائقية ولغة بصرية تشبه الواقع والإنسان السوري تكون قادرة على مواكبة التغيرات التي تجري في البلاد لا لتصويرها وتوثيقها فحسب، ولكن للدخول في تفاصيلها الإنسانية انطلاقاً من رؤية المؤلف ووجهة نظره في معالجة هذه الحكايا.
 

وحول الهدف والغايات، قالت المسؤولة الإعلامية للمشروع والتي طلبت عدم ذكر اسمها "تقوم مؤسسة (بدايات) بدعم الشباب السوري المهتم بالأفلام الوثائقية والأفلام التجريبية القصيرة، حيث تعطي الفرصة للهواة والمهتمين منهم بهذا المجال بصنع أفلامهم، عبر تأمين المعدات التقنية والفنية، إلى جانب الاستشارات، ونُفضّل إغفال أسماء القائمين على المشروع لأسباب كثيرة".
 

وحول مصادر التمويل، قالت "نحن نعتمد في تمويلنا على عدة مصادر، ولا نخضع لجهة واحدة، كما أننا حريصون على أن لا تحمل مصادر التمويل أجندات سياسية مباشرة، وأن لا تُفرض علينا أجندتها، وتعدد مصادر التمويل يسمح لنا بالإبقاء على استقلاليتنا قدر الإمكان، خاصة وأننا نرفض التمويل السياسي المرتبط بأجندات سياسية لدول معينة، ونفضّل أن لا نكشف عن مصادر تمويلنا في الوقت الحالي، لكنها بالتأكيد مصادر تعنى بالشأن الثقافي ولا تنتمي لأجندات سياسية مباشرة".
 

وعن إمكانية تسويق مثل هذا النوع من الأفلام والمشاركة بالمهرجانات السينمائية، أوضحت "سيتم الترويج للأفلام عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمؤسسة إلى جانب صفحات (بدايات) على وسائل التواصل الاجتماعية، أما فيما يتعلق بالمشاركة في المهرجانات السينمائية فهو أمر عائد للمخرج في حال أراد ذلك".
 

وأنتجت (بدايات) خمسة أعمال سينمائية، الأول فيلم (مشفى القصير الميداني) لآمال سلوم وهو حول الدكتور قاسم الزين الذي حمل على مدى عامين مهمة معالجة الناس في المشفى الميداني في مدينة القصير وكان آخر المغادرين لها، وفيلم (بعدنا طيبين) لعروة المقداد، الذي يتنقل بعدسته بين وجوه بائعين الرصيف في حي الشعار بحلب، ويصور ابتساماتهم وتفائلهم بعيداً عن صور الدمار والعنف والخراب، وفيلم (حلم الوحوش القوية) للينا العبد، وهو رحلة قصيرة داخل منامات الأطفال السوريين اللاجئين في مخيم شاتيلا في لبنان، وفيلم (ميغ) لثائر السهلي، الذي يتناول الفلسطينيين ـ السوريين وخصوصيتهم، وأخيراً فيلم (بالذبح جيناكم) الذي يتحدث عن التصعيد الطائفي في سورية.
 

وعن تقييم القائمين على هذه التجربة بعد إنتاج أربعة أفلام، قالت مسؤولة الإعلام فيه "يخطو المشروع خطوات جدّية نحو الهدف المرسوم له، فهناك العديد من الأفلام التي يتم العمل عليها، كما سيتم الإعلان عن ورشة تدريب للمهتمين الفيلم الوثائقي قريباً، أظن أننا نخطو على المسار الصحيح".
 

وأضافت "في النهاية، نحن نطمح بأن تتحول بدايات إلى مختبر ومكان لتبادل الخبرات والتفاعل بين الشباب المعني بالأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة التجريبية، على أمل الوصول إلى تشكيل حاضنة ثقافية وسينمائية تقدم لهم الدعم والمساندة الفنية والمالية، وتساعدهم قدر الإمكان في إنجاز أعمالهم وأفلامهم، كما نأمل أن نتمكن عن طريق هذه المؤسسة من تسليط الضوء على تعقيدات وغنى الواقع السوسيولوجي السوري، من خلال لغة سينمائية وثائقية، تُسائل الواقع بقدر ما توثيقه، وتنحاز للفن في مواجهة البروباغندا وللناس في مواجهة الحكام، وللثورة في مواجهة العطالة"، وختمت "نحن نقوم بدعم السينما الوثائقية السورية، ومنحازون للثورة بالكامل".
 


عن وكالة الأنباء الايطالية "آكي"

 

رابط المقابلة 

http://www.adnkronos.com

 

المشاركة
عرض المزيد