في فيلم "حلم الوحوش القوية" ، تقودنا المخرجة لينا العبد في رحلة قصيرة داخل منامات الأطفال السوريين اللاجئين برفقة أهاليهم الى مخيم شاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت.
تصور لينا العبد بعمق وحساسية أطفالاً صاروا كباراً على حين غرة، متأثرين بما شاهدوه وعاشوه من قتل وتهجير ورعب، فصارت أحلامهم أقرب الى الكوابيس.
حكايات بسيطة وعميقة، وأحلام تتقاطع وتتكامل في حلم (كابوس) واحد، يتصدى له الفيلم مستخدماً لغة بصرية وسمعية جريئة، يمتزج فيها جمال السرد بحساسية الصورة، وصولاً إلى نموذج تعبيري يتقارب مع عوالم الأحلام ذاتها.
وجوه الأطفال الصامتة تنظر في عيوننا مباشرة دون أن ترانا، أصواتهم تأتي من البعيد، وتمنحنا شعوراً وكأننا نمضي متلصصين...
المزيد