نتائج البحث

اللاجئون "السوريون": آخر الجماعات الحديثة في عالم يعيش في ماضيه السحيق

05/04/2017

  ست سنوات من الموت المعلن، لم تستقر هوية الضحية على تجانس تام ولم ينجح القتلة في صناعة هوية بلا خدوش. نجح الشعب السوري، مرغما على الأرجح، في تعطيل سعي القتلة إلى جريمة بلا عقاب. واقع الأمر أن معظم ما حصل في سورية حتى اليوم لم يغير واقعة أساسية. ثمة مئات الآلاف من السوريين الذين بقيوا هدفا للقتلة من كل الجهات. ليس مجديا أن نذكر حوادث محددة من تاريخ هذه المقتلة. كل متابع لما يجري في هذا البلد، لديه ثبت بضحايا كثر يفوق عددهم وسيرهم قدرة أي منشور على جمعه بين طياته. ذكر الواقعة ليس مجديا أو منتجا. لأن الإمعان في... المزيد

رفيوجي براند

17/11/2016

  فتاة ترتدي فستاناً أبيضاً، لا نرى وجهها، الظاهر في الصورة وجه فتاة أخرى تقف على يمين العروس تساعدها على تسوية شعرها، كما تظهر يدان واحدة في الهواء، والأخرى تسند طرف شعر العروس، في المنتصف رجل عادي، يبدو أنه في الأربعين من العمر، يمسك بسحاب الفستان من الخلف، الشخصية الأقرب غير واضحة ترتدي هي أيضاً فستاناً أبيضاً، الجلي منها خصلة شعر بنية اللون، يدها والأبيض. يبدو أنها صورة عادية التقطت قبيل بداية عرس ما.   انتشرت هذه الصورة في معظم وسائل الإعلام الغربية والعربية ووسائل التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "خياط حلبي ينقذ عروساً كندية من موقف محرج"، حازت هذه الصورة للمصورة ليندسي كولتر... المزيد

تصوير اللاجئين 2: خريطة لتدبير الإبحار في الخارج

16/06/2016

  في عرض البحر، يركب الهاربون قواربهم، التي تمخر، وتتقدم فوق الماء وأمواجه. خلال مغامرة اليم هذه، يشقون خارجهم، الذي كلما راحوا فيه، يتسع، وكلما تخطوه، ينبسط. هنا، يقعون في انفرادهم بأنفسهم، وإنطلاقاً من ذلك، يمارسون بدء وجودهم في أرض سيالة، بعيدة الأجل، حيث يكونون على خلوتهم. فالبحر يوفر لهم عزلةً، هي شرط وجودهم فيه، مثلما أنها شرط قدرتهم عليه، أي التحرك المتوازن فوق سطحه، فلا يمكنهم أن يبارحوها، لأن ذلك يؤدي إلى هبوطهم في عمقه، ولا يمكنهم أن يبقوا داخلها، لأنها تشتد مع اتساع فضائه أكثر. من داخل هذه العزلة، يحملون كاميراتهم، ويصورون بها رحلتهم في الخارج، محاولين تدبيره، ومحولين... المزيد

تصوير اللاجئين 1: العالم يلتقط الهاربين في جنازته

04/05/2016

  تنطوي الصورة، التي ظهر إيلان شنو فيها، على مفارقة شديدة وبائنة، ومفادها سؤال بعينه: من أي جهة جاء الطفل إلى الشاطئ؟ فإذا كان قد أتى من البحر، فجثته تنفي ذلك، لأنها تتجه نحو البحر إياه، وإذا كان قد قدم من البر، فثيابه مبللة، ونافل التذكير بأن مرتديها قضى غريقاً. لقد جاء الطفل، وفي الوقت نفسه، من الجهتين، إذ ركب البر والبحر، ووقع في الوسط بينهما، ولأن جسده، بعد ذلك، رغب في الماء، بدا كأن الجانبين يحضران خلفه، بحيث تخطاهما، وعندما كان يمضي في خارجهما، داهمه الموت. لقد كان البر من ورائه، والبحر أيضاً، أما، الذي برز بأمواجه أمامه فهو الخارج، الذي... المزيد

بيت على قوس قزح

04/06/2015

بعد ثلاث سنوات على نزوحهم من مناطق مختلفة في سوريا و لجوئهم إلى لبنان، وجد سكان مخيم المرج في سهل البقاع، أنفسهم في مواجهة قرار عاجل بإخلاء وتفكيك خيمهم، لقرب المخيم من نقطة عسكرية. لم تقدم لهم أي من السلطات المعنية بديلاً للإنتقال كما لم تمهلهم هذه السلطات سوى خمسة أيام للإخلاء.       إخراج: رامي النيحاوي , لينا العبد ونديم دعيبس المدة: 14:14 دقيقة سنة الإنتاج: 2015 إنتاج: بدايات  

اللون الأبيض

29/04/2014

في تجربته الاولى مع الفيلم القصير يعرفنا المخرج الشاب نبيل السايس في فيلمه على الطفلة راما المقيمة في احد مخيمات اللجوء وفي خضم ما يجري في سوريا، تضيع بين الأنقاض ألعاب راما!  تسافرالطفلة مع من سافروا دون أن تعرف شيئاً عن ذويها إلى إحدى المخيمات. هي ما تزال تخبىء أحلامها وآمالها العريضة في كيس صغير حافظت عليه أينما ذهبت، وترقب يوم عودتها بفارغ الصبر.   إخراج: نبيل السايس المدة: 10:46 سنة الإنتاج: 2014 إنتاح: بدايات

حلم الوحوش القوية - بقلم محمد بيطاري

03/06/2013

تحملنا المخرجة الفلسطينية الشابة لينا العبد، في عملها الجديد «حلم الوحوش القوية»، إلى عنوان فريد في تسميته، يبدو للوهلة الأولى فيلما كرتونياً. لكنه رحلة صغيرة إلى مركز للنازحين، في مخيم صبرا وشاتيلا في لبنان، يحتضن أطفالاً سوريين وجد القتلُ والدمارُ الحاصل في بلدهم طريقاً معبداً إلى أحلامهم، يحوّلها إلى «كوابيس»، ويعجن ليلهم بأرقٍ حجمه ذلك الدم النازف.   تقول لينا، خريجة كلية الإعلام في جامعة دمشق، عن فيلمها القصير: «هي محاولة لمواجهة كوابيسي الشخصية التي تحّرض أرقي المستمر، لربما تصبح الحياة في المنام، على الأقل، أفضل من الواقع».   تلك الكوابيس لاحقت المخرجة الشابة عبر توثيقها مقابلات خاصة مع فتيات تعرضن للاغتصاب، على أيدي... المزيد

حلم الوحوش القوية

28/05/2013

في فيلم "حلم الوحوش القوية" ، تقودنا المخرجة لينا العبد في رحلة قصيرة داخل منامات الأطفال السوريين اللاجئين برفقة أهاليهم الى مخيم شاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت. تصور لينا العبد بعمق وحساسية أطفالاً صاروا كباراً على حين غرة، متأثرين بما شاهدوه وعاشوه من قتل وتهجير ورعب، فصارت أحلامهم أقرب الى الكوابيس. حكايات بسيطة وعميقة، وأحلام تتقاطع وتتكامل في حلم (كابوس) واحد، يتصدى له الفيلم مستخدماً لغة بصرية وسمعية جريئة، يمتزج فيها جمال السرد بحساسية الصورة، وصولاً إلى نموذج تعبيري يتقارب مع عوالم الأحلام ذاتها. وجوه الأطفال الصامتة تنظر في عيوننا مباشرة دون أن ترانا، أصواتهم تأتي من البعيد، وتمنحنا شعوراً وكأننا نمضي متلصصين... المزيد