في الصحافة

ان لم يتم ايقاف اراقة الدماء - بقلم مونيكا ج.برياتو

17/05/2013

إن لم يتم إيقاف إراقة الدماء، فستصبح كل سوريا نسخة عني

يأتي مقطع الفيديوالذي يظهر أحد قادة الثوار وهو ينتزع قلب عسكري سوري من صدره ويعضه، بمثابة شهادة على الرعب الذي يعيشه البلد.

و كان السبب الذي أدى إلى جريمة الحرب هذه فيديو آخر يرتكب فيه العسكري الذي تم تدنيس جثته انتهاكا ضد المدنيين.

ويقول الثوار إن “السؤال الذي يجب طرحه هو كيف وصل هذا الرجل إلى درجة فقدان عقله”.


يظهر هذا المقطع المسجل يوم الخميس الماضي في قرية طلف، في محافظة حمص، جثث إمراة وأربعة أطفال قتلوا إزاء القصف. وقبل ذلك بيوم واحد قتل 15 سخصا في قرية خربة السودا. كما أنه خلّف القصف عدة ضحايا ومن بينها هذه الطفلة في حي السعن في تلبيسة يوم الإثنين الماضي. وإضافة إلى ذلك تم العثور قبل ذلك بأسبوع فقط على جثث 22 مدنيا، معظمهم أطفالا ونساء، في هذه المحافظة السورية التي ليست إلا أحد السيناريوهات المتعددة للحرب التي تعيشها سوريا منذ أن بدأ النظام يقمع المظاهرات التي أشعلت الثورة. ولكن لم يثركل هذه الصور والفيديوهات التي وثّق فيها الناشطون والصحفيون عدة انتهاكات نفس الجدل الذي أثره المقطع التي نرى فيه أبا صقار، وهو مقاتل الحمصي، يقف أمام الكاميرا وهو ينتزع بدم بارد الأعضاء الحيوية من جثة أحد مقاتلي النظام ويظهر وكأنه يعضّ قلبه.
 

حوّلت الصحافة العالمية جريمة حرب هذه إلى مرجعية وذلك رغم عدم تمتع أبي صقار بأي احترام في صفوف رفاقه .يقول أحد رفاقه الذي فضل أن تظل هويته مجهولة: “إنه يتصرف كالأطفال وكالمجنون. هو يحب الكاميرا كثيرا وهذا يفسر ما حدث جزئيا، غير أنه لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار المجازر التي شهدها أبو صقار منذ البداية وما رآه قبل أن يتصرف هكذا”. ويتابع: “تم تسجيل الفيديو في منتصف شهر آذار/مارس. كان رجالنا قد شنوا حملة لاسترجاع بابا عمرو وذهب أو صقار مع 50 رجلا آخر وكلما تقدم كان يترك خلفه بعض المجموعات الصغيرة حتى لم يبق معه إلا 3 مقاتلين. فتشوا ملابس أحد الشبيحة الذي كانوا فد قتلوه خلال الاشتباكات وعثروا على جواله. كان فيه تسجيل مرعب سبب ذلك التصرف”.
 

وفي مقابلة مع مجلة (تايم) يعترف أبو صقار نفسه بأن الفيديو الذي عثر عليه هو ما جعله يقوم بالتمثيل بالجثة ، غيرأنه لم يعط تفاصيل عن محتوى الفيديو. وحسب أحد رفاقه، “كانت هناك ثلاث نساء في غرفة: أم وبنتاها المراهقتان. كان أبو صقار يعرفهن لأنهن جاراته في بابا عمرو. كن عاريات وكان أحد الجنود يغتصبهن وهن يرجون له أن يتوقف. وبعد قليل أعطى المصور جواله لرفيقه وبدأ يغتصبهن بعضوه وبعصا. كان هو نفس الرجل الذي كان يخبئ الجوال”

لاشيء يبرر تدنيس جثة، ولكن درجة البشاعة التي استشرت في سوريا تساعد على فهم تصرف أبي صقار، رجل في الثالثة والعشرين من عمره كان يعمل في البناء في بابا عمرو وكان بين أول المشاركين في المظاهرات التي أشعلت الحي وبين أول المدنيين الذين تسلحوا لحماية المنطقة من الهجومات العسكرية.
 

كان سلوكه التهديدي، والمتصارع والراغب في الخروج في وسائل الإعلام يميزه منذ البداية عن الناشطين والجنود المنشقين. وبمرورالوقت، أصبح مقاتلا لا يخاف من كونه على جبهة المواجهة. ولذلك، لم يغادر بابا عمرو (وأصيب خلال الانسحاب) إلا بعد سقوط هذا الحي في أيدي النظام وذلك بعد شهر من القصف الوحشي. وهو مؤسس كتيبة عمر الفاروق المستقلة بعد انشقاقه من كتائب الفاروق.
 

رفاق خالد الحمد، المعروف بأبي صقار، في حالة استياء، ليس فقط بسبب الصور التي أصبحت منسوبة على كتيبتهم والثورة السورية بأكملها، بل بسبب ما يسمونه النفاق الغربي حيث تثير صورة شخص يدنس جثة ويظهر وكأنه يعض قلبه نفورا أشد مما تثيره ركام جثث الأطفال، وهذه للآسف صورة يمكن توثيقهاشطل عادي في سوريا.

يشرح رفاقه إن “هذا عمل فردي لا يمثلنا. هو قام به دون استشار أحد ولما عرفنا عن الموضوع طلبنا منه ألا يقوم بأي عمل مشابه”. وقد جعله ولعه بالكاميرات والجدل الذي أثاره عمله يسجل فيديو آخر يؤكد فيه أنه مستعد “للخضوع إلى المحاكمة بسبب أعمالي على شرط أن يتم محاكمة بشار الأسد وشبيحته على البشاعات التي ارتكبوها. رسالتي إلى العالم هي التالية: إن لم  يتم إيقاف إراقة الدماء، فستصبح كل سوريا نسخة عني “.

ويذكر أحد رفاقه إن “هذا النوع من التصرفات ممنوعة في كل قانون إنساني أو ديني”. ويقول آخر: “لقد تصرف كالمجنون غير المسؤول”. ويضيف آخر إن يحيى وهو أخو أبي صقار، قتل في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 لما كان يحاول إنقاذ امراة كانت قد أصيبت بنار أحد قناصة وأصيب هو بدوره. وقد فقد أبو صقار 25 قريبا خلال الحرب.

ويضيف ناطق باسم لواء الحق، إحدى الحركات الأكثر نشاطا في محافظة حمص إن “هذا الأمرغير مقبول بالمطلق ولكن من غير المقبول أيضا درجة نفاق الإعلام الغربي والمجتمع الدولي اللذين ينشران صورة كريهة عنا ويتجاهلان مجازر مثل مجزرتي بانياس ورأس النبع ويركزان على فعل فردي ونادر. هناك مئات الفيديوهات التي تظهر البشاعات التي يرتكبها موالوا النظام. إن استمرارالوضع هكذا سيأتي بالآلاف مثل أبي صقار”.

يشعر المقاتلون والناشطين الذين تحدثنا معهم بالإهانة بسبب عدم بث صور البيضا في بانياس وهي المنطقة التي شاهدت مجزرة في أوائل مايو والتي أدت إلى هروب المواطنين. تم ذبح مئات المدنيين، الأرقام تتراوح بين 200 و400، من قبل الميليشيات الموالية للنطام والتي يقودها أحد المدافعين عنالتصفية الطائفية، كما يثبته ميراج أورال، وهو قريب من نظام الأسد، في هذا المقطع. ولكن لم يثر ذلك اهتمام الإعلام. وكأن صور الرجال والنساء والأكفال المتراكمين (بعضهم تظهر عليهم آثار السكاكين، وهناك أطفال تم بتر أعضائهم، وأطفال محروقون وجثث تم تفجير جماجمهم) لم تكن مناسبة لمعاييرالصحافة العالمية. “قالوا لنا إنها بشعة جدا للجمهور الغربي” يشكو أحد الناشطين له علاقة بالإعلام العالمي.

يحاول أبو خالد، عضو في كبيتة الفاروق المستقلة والذي يعتبر نفسه صديقا لأبي صقار، أن يشرح (“وليس نيتي التربير) ما حدث. “لقد قمنا بكل تأكيد بفعل غير مقبول ولكن لا يمكن أن يقارن بآلاف الجرائم البشعة وغير الإنسانية التي ارتكبها النظام. العالم أجمع، وهومان رايتس واتش، والأمم المتحدة كلهم يقولون: “أه، انظروا إلى الجيش الحر كيف يتصرف كالوحش”، ويقولونها وهم يغضون النظرعن كل جريمة يرتكبها بشار الأسد في كل ساعة”.

ورغم أن هكذا تصرفات يقوم بها “رجل مجنون وغير مؤدب”، كما يتفق الجميع، لا يمثل كل الثوار السوريين، يصرّ الناشطون والمقاتلون على أن العنف على الأرض يساعد على فهم سلوك بعض عناصر من الميليشيات. ويقول أبو يوسف من منطقة القصيرالتي يقاتل فيها نفس العسكري الذي انتزع قلب الجندي، عبر الهاتف: “لا أريد أن أعذر أبا صقار عن ما فعله لأنه فعل غير مقبول”. لم يعد يريد أن يراه بعد معرفته بما حدث ولكنه أرسل شخصا لمواحهته باسمه. “لما قال له إن المجتمع الدولي أصبح الآن ضدنا، قال: فليعتذر المجتمع الدولي عما حدث لتلك الأم وبنتيها وحينئذ سأستسلم. فليحكموني بالإعدام إن استحققت ذلك ولكن لا بد أن يعتذرالمجتمع الدولي”.
 

ويصر أبو يوسف عبر السكايب: “السؤال الذي يجب طرحه هو كيف وصل هذا الرجل إلى درجة فقدان العقل. خلال الأشهر الستة الماضية كنا وما زلنا نرى كل يوم مشاهد تتجاوز حدود العقل. قبل أسبوع عثرنا على جثث 22 طفلا مع آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم. كان البعض قد قتل بالسكين والبعض الأخر قد تم تحريقه. كل يوم نفقد عدد من المدنيين في الجواجز، يتم قتلهم إما بالسكاكين أو بالأسلحة أو بالعصا… يحولوننا إلى مجانين، يضعوننا على أقصى حدود التحمل و لن يتوقف هذا الجنون بعد الحرب لأنها ستخلّف موجة من الانتقادات”.
 

يتفق خبراء علم النفس على أن الأشخاص الذين يتعرضون إلى مشاهد عنف شديد أكثر ميلا على أن يمارسوا العنف ضد الآخرين، غيرأنه ليس هناك برير لتصرف أبي صقار. للآسف أصبحت، ومنذ بداية الثورة، فيديوهات الاغتصاب، والتعذيب، وبتر الأعضاء ، والقتل بدم بارد مشاهد عادية غالبا ما نرى فيها جنود النظام أو الشبيحة. تركت فيديوهات قتل المدنيين في البيضا في بانياس أثارا شديدا على المقاتلين لأنه تم تجاهلها تماما في الخارج: ثلاثة قتلى في بوسطن أشغلت الأنظار عن المجزرة.
 

وشرح رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في مقابلة مع مجلة (تايم): “لقد شاهدت مئات الفيديوهات من هذا القبيل. يقطعون الرؤوس والأقدام، والقلوت والآذان والألسنة. كما أنهم يبترون الأعضاء التناسلية. هذا ليس طبيعيا، ما يحدث غير إنساني”.
 

بعد أن أصحبت الثورة مسلحة منذ سنة ظهر نوع من المسابقة في الانترنيت هدفه بث صور من العنف الفاحش. يمكننا أن نرى عمليات قطع رؤوس وتحريق الأشخاص وهم أحياء، كما يمكننا أن نرى معتقلين قتلوا بالسكين وبترت أعضاؤهم بعد ذلك، وجثث مدنيين تم قتلهم بالطرق الأكثر قسوة… ومعظم تلك التسجيلات يقوم بها جنود أوعسكريون موالون للنظام كما يمكن استنتاجه من الصورنفسها. ويستعمل كل منهم لغة طائفية شبيهة باللغة التي كان يستعملها المقاتل الثائر في فيديو التدنيس.

“عندما يرى الناس هذه الأفعال البشعة وعمليات بترالأعضاء يترك ذلك ندوبا فيهم تسبب رغبة في الانتقاد. العين بالعين والسن بالسن. وفهم بعض المقاتلين في سوريا هذه العبارة بالمعنى الحرفي”، يشرح بيتير بوكارت، مدير الطوارئ في هومان رايتس واتش، والمسؤول عن التقرير الأصلي الذي أدان فيديو تدنيس الجثة. وقد طلبت هومان رايتس واتش من قيادة الجيش الحر في سوريا ومن الائتلاف الوطني أن “يتخذا الإجراءات اللازمة لكي يتم محاسبة المسؤولين عن جرائم حرب على أفعالهم ولتجنب أي انتهاكات مستقبلية من قبل أي شخص تحت أمرهم”.
 

وعلى الأرض، تعتبر كل من المؤسستين السابق ذكرهما دمى سياسية لا علاقة لها بأزمة لا يتأثرون بها لأنهم خارج سوريا. وبما أن كتيبة الفاروق لا تخضع لأي مجلس عسكري تالع للجيش الحر، فيمكن اعتبارها خارج سيطرته.
 

وإن تطول الصراع وعدم محاسبة من يرتكبون الجرائم في كل طرف بالإضافة إلى العنف المتزايد يقودون الجمهورية العربية السورية إلى المجهول المظلم. “أي شخص، وأعنى ما أقوله، أي شخص يمكن أن يصبح عضوا في الجيش الحر إن كان معه أسلحة. وتم توثيق حالات من ثوار مفترضين يستغلون عضويتهم في الجيش الحر كي يسرقوا في المخابز من أجل القضية، أوكي لا يدفعوا تعريفة التقل أو كي ينهبوا البيوت”، شرح محمد، أحد المقاتلين في حلب في شهر تشرين الأول/نوفمبر الماضي. ويضيف أبو أحمد، أحد الناشطين في حماه: “هناك ناس كثيرون، ليس لهم مبادئ، حصلت على الأسلحة ولا يمكن توقفهم”. وثم يتنبأ: “سوف نرى أكثر من هذه الجرائم لأن العنف قد اختطف الثورة”.
 

وتزداد التصرفات الإجرامية مع مرور الوقت، وقد تم وصف في صحيفة الغاريان ميل الكتائب الثورية إلى النهب، وهي ممارسات تم توثيقها في صفوف النظام منذ وقت طويل ويعرف عنها إنها كانت في بعض الحالت السبب الوحيد لشن حملات عسكرية. يعترف بعض علماء النفس الذين يعملون في منظمات غير حكومية بأن بعض الثوار صاروا ينسحبون من صفوف الجيش الحر مرعوبين بالطبيعة الإجرامية لممارسات بعض عناصرهم.
 

كان أبو أحمد خلال سنة هو المسؤول عن مركز صحفي في أحد المدن الرئيسية في شمال سوريا وعندما أصبح تعبان من التعامل مع الصحفيين (كان بينهم من ليس مهتما بمأساتهم بل بالحصول على خبر خاص)، قرر ترك نشاطه والانضمام إلى كتيبة ضد النظام. بعد شهرين، قرر ترك الميليشيا. “نحن نضيع البوصلة”، قال عبر الهاتف من شمال سوريا في مقابلة تشبه محاولة الترفيه عن النفس. “كان بعض رفاقي يأتون بأطفالهم إلى الاشتباكات ويدربونهم على استعمال الأسلحة. أحدهم كان يأتي بابنه الذي لا يتجاوزعمره ثلاث سنوات. أي جيل جديد هذا؟ ماذا سيحدث معهم؟”
 

ويذكر الناشك عمر شاكر، والذي كان مع أبي صقار في شوارع بابا عمرو خلال أكثر من سنة أن “هذا هو ثالث أو رابع فيديو من انتهاكات مرتكبة من قبل المقاتلين يتم بثه “. ومن بين الأسوأ سمعة هناك فيديو تم تسجيله في دير الزور، شرق سوريا، حيث يستلم طفل أوامر ذبح رجل موال للنظام. وهناك أيضا هذا الذي تم تسجيله في الرقة، حيث من يفترض أنهم موالون للنظام يتم إعدامهم من قبل المتطرفين. ويتابع “ولكن كل يوم تصل فيديوهات تظهر البشاعات التي ترتكبها الحكومة ولا يتم إدانتها. في مثل هذه الثورة التي تضم أعداد كبيرة من الجمهور، سيكون هناك دائما من يتصرف مثل المجنون ولكنهم لا يمثلون الحراك”.
 

يعتقد عمر أن أبا صقار يجب أن يحاكم على جريمته أمام محكمة دولية. “إلى من يمكن أن نشكو؟ نحن في ثورة غير منظمة وفوضوية ولا أحد ساعدنا كي نغير ذلك. خلال سنتين حمى المجتمع الدولي نظاما مجرما في حين كان الناس يتسلحون للدفاع عن أنفسهم. كل سوري تقريبا فقد شخصا في هذه الحرب. أبو صقار لا يمثل أحدا ولكن أحشى أن نرى أكثر من أبي صقار واحد في سوريا”.
 

وفي غضون ذلك، في محافظة حمص، يشعر أبو يوسف بالحزن الشديد ويشرح كيف سقوط القصير والقرى ال20 المجاورة في أيدي النظام أمر حتمي حتى ولو لم يتطرق الإعلام إلى الموضوع. “هذا أمر أيام وليس أسابيع. هناك 40.000 مدني محاصر نحاول إخراجهم شيئا فشيئا. وكل يوم يقتل بعضهم خلال عملية الخروج”.
 

 يؤكد أبو خالد، ومعه آخرون، أن العنف الطائفي الذي يشجعه النظام في دمشق قد اختطف الثورة منذ وقت طويل. “أصبح الوضع خارج السيطرة ويشعرمن أشعل الثورة بالوحدة، وأن المجتمع الدولي والمعارضة السياسية قد تركانا، خاصة الأخيرة التي تعقد اجتماعات كل يوم كي لا تفعل شيئا في حين يقوم الطيران والمدفعية بقصفنا بشكل يومي و يدخل السبيحة القرى مدمرين كل ما يجدونه في طريقهم، الأغنام والحقول الزراعية أيضا”.
 

ويضيف: “لقد تجاوزنا الخط الفاصل بين الإنسانية  والوحشية. لا أفهم كيف ولكن أصبح أبو صقار وحشا لا تهمه جرائم الحرب. وقد تحدثت مع الكثير من الناس عن هذا الموضوع وكلهم يقولون نفس الشيء: خراء على المجتمع الدولي. لا يساعدوننا، لا يدافعون عن أهالينا، لماذا نهتم بما يعتقدون؟ كم طفلة تم اغتصابها؟ كم طفل تم إعدامه؟ ماذا فعلوا لتجنب موت واحد فقط؟ كم فيديو يظهر تلك الجرائم تم بثه؟ كم مرة تم إدانته؟”
 

وحسب أبي خالد فإنه فقط في المناطق المحيطة بالقصير يقتل ما بين 15 و30 مدنيا كل يوم. ويقول بأسف عبر الهاتف: “هذه عملية إبادة جماعية، يقوم النظام بتطبيق سياسة الأرض المحروقة ونفس ما شاهدناه في بانياس يحدث كل يوم في حمص وأماكن أخرى في سوريا. لقد بدأنا الثورة ونحن نطالب بالديمقراطية، والتسامح والمساواة ولم نحصل إلا على أن نكون متساويين في الموت. يتم قتلنا كلنا: رجال ونساء وأطفال وشيوخ.


عن موقع Periodismohumano الاسباني


رابط المقال 

http://arabic.periodismohumano.com

المشاركة
عرض المزيد